إن كل امرأة تحتاج أحيانا إلى صديق و كلام طيب تسمعه
و إلى خيمة دفء صنعت من كلمات
لا إلى عاصفة من قبلات
فلماذا يا صديقي ؟ لست تهتم بأشيائي الصغيرة
و لماذا .. لست تهتم بما يُرضي النساء ؟
كن صديقي
إني احتاج أحيانا لأن أمشي على العشب معك
و أنا أحتاج أحيانا لأن أقرأ ديواناً من شعر معك
و أنا كامرأة يسعدني أن أسمعك
فلماذا أيها الشرقي تهتم بشكلي؟
و لماذا تبصر الكحل بعيني و لا تبصر عقلي؟
إني أحتاج كالأرض إلى ماء الحوار
فلماذا لا ترى في معصمي إلا السوار ؟
و لماذا فيك شيء من بقايا شهريار
كن صديقي
ليس في الأمر انتقاص للرجولة
غير أن الرجل الشرقي لا يرضى بدور غير أدوار البطولة!
فلماذا تخلط الأشياء وما أنت العشيق؟
إن كل أمراه في الأرض تحتاج إلى صوت ذكي.. وعميق
و إلى النوم على صدر بيانو أو كتاب
فلماذا تهمل البعد الثقافي و تعنى بتفاصيل الثياب؟
كن صديقي
أنا لا أطلب أن تعشقني العشق الكبير
لا أطلب أن تبتاع لي يختاً و تهديني قصورا
وتمطرني عطراً فرنسياً و تعطيني مفاتيح القمر
هذه الأشياء لا تسعدني فاهتماماتي صغيرة ..
وهواياتي صغيرة
وطموحاتي هو أن أمشي ساعات و ساعات معك تحت موسيقى المطر
وطموحي هو أن أسمع في الهاتف صوتك عندما يسكنني الحزن ويضنيني الضجر.
كن صديقي
فأنا محتاجة جدا لميناء سلام
و أنا متعبة من قصص العشق و الغرام
و أنا متعبة من ذلك العصر الذي يعتبر المرأة تمثال رخام
فتكلم حين تلقاني
لماذا الرجل الشرقي ينسى حين يلقى امرأة نصف الكلام؟
و لماذا لا يرى فيها سوى قطعة حلوى و زغاليل حمام
و لماذا يقطف التفاح من أشجارها ثم ينام؟