أجرى الموقع الرسمي للاتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا حوار مع نجم الكرة المصرية و أملهم فى الوصول لمونديال 2010 فى جنوب أفريقيا محمد محمد محمد أبوتريكة و ربما ستكون واحدة من أقصى مفاجآت التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA ، هي فشل المنتخب المصري للتأهل لنهائيات البطولة التي ستستضيفها أفريقيا للمرة الأولى.
فعلى الرغم من أن هناك قناعة بأن مصر تعد من أكثر الدول الأفريقية التي دوما ما تواجه حظ عاثر في الظهور في نهائيات أهم حدث كروي عالمي، وتعد هي وغانا من أقل الفرق التي نجحت في التأهل من القارة السمراء مقارنة إنجازاتهم العملاقة على المستوى القاري والبطولات الدولية الأخرى، فإن الفراعنة كانوا هذه المرة مرشحين فوق العادة لبلوغ نهائيات جنوب أفريقيا 2010.
فللمرة الأولى عبر تاريخهم، خاض أبناء أرض الكنانة هذه التصفيات و هم يحملون لقب أبطال القارة السمراء في مناسبتين متتاليتين 2006 و2008 وتحققت تلك الإنجازات مع نفس المدرب الحالي للفريق حسن شحاتة والذي يعد واحد من أبرز من عملوا في هذا المجال في تاريخ بلاده.
وبعد سحب قرعة التصفيات، كان المنتخب المصري المرشح الأوحد عن مجموعته لحجز التذكرة الوحيدة لبلاد "البافانا بافانا" و لكن أتت الرياح بما لا تشتهيه السفن.
ففشل الفريق المصري في تحقيق الفوز على ملعبه و هو يواجه منتخب زامبيا في افتتاحية مجموعته و تبعها بالهزيمة من - المرشح الأبرز عن المجموعة الآن- الجزائر بثلاثة أهداف لهدف.
يسافر الفريق المصري هذا الأسبوع إلى شيليلامبوي ليواجه منتخب زامبيا على ملعب الأخير في مباراة مصيرية لحامل اللقب الإفريقي و يرجح الكثيرون أن تكون تلك المباراة هي القشة التي ستقصم ظهر البعير و خاصة أن المصريين ليس أمامهم سوى الفوز على واحد من أشرس الفرق الأفريقية و في عقر داره.
واعتاد المصريون في وقت الأزمات و الشدائد أن يتعلقوا بطوق نجاتهم الأخير وفي هذه الحالة، طوق النجاة هو النجم المحبوب والمبتسم دائما محمد أبوتريكه، صاحب اللحظات التاريخية في إنجازات الكرة المصرية و لكن حتى صاحب هدف النصر على الكاميرون في نهائي أمم أفريقيا 2008 لم يبد كثير من التفاؤل في حديثه مع موقع FIFA.com عن فرص منتخب بلاده للظهور في العرس الكروي.
"نحن في مهمة شبه مستحيلة ولكننا تعودنا على مثل تلك الشدائد. نعلم أن الفوز في زامبيا ليس بالأمر السهل ولكننا تعودنا على بذل أقصى ما عندنا ونتمنى أن نبقى على فرصنا في التأهل بتحقيق الفوز على هذا الفريق الشرس في ملعبه"
"الفريق الزامبي فريق جيد للغاية و لكنه لم يكن محظوظا في تلك التصفيات و خاصة في مباراتيه أمام الجزائر و لكن تلك هي كرة القدم"
ورفض اللاعب الذي يتذكر له الجمهور هدفه التاريخي في مرمى الصفاقسي التونسي خلال نهائي دوري أبطال أفريقيا في الوقت بدل الضائع التحدث عن فرص تأهل فريقه و لكنه علق على ذلك باقتضاب:
"لا أريد الحديث عن حظوظنا في التأهل، فالجزائر كما ترون هي المرشح الأكبر الآن و لكننا سنتشبث قدر استطاعتنا بالأمل و نبذل ما علينا من جهد" .